أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

صحيفة لندنية: التوافقات التي تتم بين حكومة هادي والانتقالي لا تبعث الطمأنينة

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، إن التوافقات التي تتم بين حكومة هادي والانتقالي لا تبعث على الطمأنينة، فهي لاتنزع فتيل الحرب بشكل دائم ولا تجعل المجتمع يعيش بالوضع الذي كان قد تكيف عليه في السابقة، بل تُدخل الناس في مرحلة اضطرابات وخوف من مستقبل غامض.

وأشارت الصحيفة، إلى أن اليمن يمتلك تجارب سيئة مع اتفاقات السلام التي تم توقيعها على مدار السنوات الماضية، فهي غالباً ما تكون استراحة محارب لإعادة التموضع وترتيب الصفوف لجولة أعنف من سابقتها.

وشهد اتفاق الرياض الموقع بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، الأسبوع الماضي، انفراجة بعد مخاض عسير استمر لأكثر من 60 يوماً.

وتؤكد الصحيفة أنه وحتى الآن لا يمكن القول إن السعودية قد نزعت صاعق القنبلة الموقوتة التي تتربص بمؤسسات الدولة في عدن وحضرموت وسقطرى.

وتابعت “حتى الآن، المجلس الانتقالي الجنوبي هو الذي ظفر بالعديد من المكاسب السياسية، فبعد أن أصبحت عدن تحت قبضته بشكل شرعي، سيحظى بـ6 حقائب وزارية، وسيكون له حق الاعتراض على الأسماء التي ستطرحها باقي الأطراف للوزارات الأخرى كونها ستتم بالتشاور جميعاً.

وأضافت “لكن، ومع تقليص الحقائب من 36 إلى 24 وزارة فقط، سيدخل الطرفان وجميع المكونات السياسية في دوامة المحاصصة المناطقية، وستُثار الكثير من النعرات، التي ستقود إلى مزيد من الاحتقانات والشرخ المجتمعي”.

ووفقاً للصحيفة ترى قبيلة يافع أنها أحق بحقيبة وزارية، كونها قدّمت الكثير من التضحيات مع المجلس الانتقالي في سبيل استعادة الدولة الجنوبية وليس اللهث وراء الكراسي، وتجاوزها، كما تقول الصورة حالياً، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون له عواقب وخيمة، باعتبارها الخزّان البشري للمقاتلين الجنوبيين إلى جانب منطقة الضالع.

وتتوقع الصحيفة، أن يلجأ كل طرف لسحب البساط من الطرف الآخر، من خلال استمالة قبائل تميل على الورق لصالح الخصم، وذلك من خلال إسناد حقيبة وزارية أو محافظ لأحد أبنائها، كما هو الحال مع قبائل أبين، التي خرجت للاحتجاج على التقاسم، أو مع بعض فصائل الحراك الجنوبي، تحديداً التي يقودها حسن باعوم وفؤاد راشد.

ومن وجهة نظر الصحيفة، فإن المحاصصة قد تكون هي القنبلة الأكبر التي ستطاول كل المدن الجنوبية وستخلق مزيداً من الاضطرابات، وفي ظروف كهذه مشحونة أصلاً، كان على الطرفين التخلي عن المناطقية والبحث عن كفاءات لتقلد الحقائب الموجودة لدى كل طرف.

أما في الجانب العسكري، فتقول الصحيفة أن المجلس الانتقالي، قد يُخرج معسكراته من عدن إلى محيطها فقط، لكن مدينة عدن التي ستعود إليها الحكومة ستكون في مرمى نيرانه ومن السهولة اجتياحها.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى